السلام عليكم.. يختلف الناس في تعظيمهم لشعائر الدين.. فتجد منا من يعظم الشيئ بحسب منزلة ومكانة هذا الشيئ عندة سواء كان من امور الدنيا او الدين .. وتجد من يحافظ على بيوت الله ويطهرها من كل دنس واني رأيت والله من يأخذ القذاة من صحن المسجد ويضعها في جيبة حتى اذا قضيت الصلاة القاها خارج المسجد .. وهناك من يتبرع ليس بمالة فقط وانما بوقتة وجهدة لنظافة وحفظ بيت الله يقول تعالى (ذلك ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب) .. وهناك على النقيض من ذلك .. فترى من يدخل المسجد وكأن ما يراه فية من قذاة ..لاتعنية.. وتراة يمر بجانب منديل ملقى في ارض المسجد ولا يعيرة اي اهتمام و في المقابل تراه يصلي وكأن المكان خصص لة .. فيجلس في موضع سجود الذي خلفة فلا هو بالذي اخذ مكانة ولا بالذي ترك مجالآ لغيرة من المصلين ناهيك عن طريقة ادائة للصلاة وما فيها من حركة زائدة او النظر في غير موضع السجود .. وترى ايضآ اناس يواظبون على الصلاة في المساجد ومثلهم يشهد لهم بالايمان ولكن البعض منهم.. اقتصروا تعاملهم مع الله في اركان الاسلام الخمسة .. واجتهدوا في تحسينها واهملوا الاخذ بزينة هذا الدين وهي ما اختص الله بة هذا الدين وهذة الامة على نبيها الصلاة والسلام وهي الاداب التي اعز الله بها المسلم في المأكل والمشرب والملبس والتعاملات .. فتجد هناك اداب الاكل واداب للشرب واداب للطريق واداب المجلس وركوب الدابة واداب الجماع واداب دخول المسجد والخروج منة ودخول الخلاء (اعزكم الله) والخروج منة وغيرها كثيييير بل وصل الامر الى البهيمة واداب ذبحها ففي كل نشاط نقوم بة في اليوم والليلة اداب وادعية واخلاق حث عليها القرآن والسنة وحتى سماع صياح الديك ونهيق الحمار ايضآ لها اداب يجب على المسلم والمسلمة ان يتحلى بها ويتزين.. فتلك الاخلاق تزيد من رصيد محبة الله ثم الناس لة .. فأتحدى اي شخص يرى اي احد يتحلى بتلك الصفات ولايحبة او يعجب بة .. فتلك الصفات هي عنوان شخصية اي مسلم بل حتى المنافق يحلم ان يتحلى بها لان صفات المنافق مخالفة تمامآ لتلك الاداب ومناقضة لها.. وهو يجيد عمل الاركان الخمسة للاسلام ولكن ادابه لا.. فقد أخرج الشيخان عن عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أربع من كن فيه كان منافقاً خالصا، ومن كانت فيه خلة منهن ـ ولفظ البخاري (خصلة) ـ كانت فيه خلة من نفاق حتى يدعها : (إذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا وعد اخلف،واذا اؤتمن خان..
فتلك الاخلاق هي هوية المسلم ..فما اسلم الصينيون وغيرهم قديمآ وحديثآ الا بعد ان شاهدوا تعاملات التجار المسلمين وتحليهم باداب واخلاق جميلة ليست موجودة عندهم .. وحتى اليوم هناك من يسلم بسبب رؤيتة لتعاملات بعض المسلمين واخلاقهم الحسنة وحسن ادائهم لعباداتهم اليومية والاسبوعية والسنوية المتمثلة في الصلوات والاعياد .. ومن تلك الدخائل التي يسير عليها اليوم كثير من الناس والتي يزين لهم الشيطان خلوها من النقائص انهم يأتون للصلاة بألبسة لن اذكرها ولكن اتحدى اي شخص منهم ان يرتديها اذا اراد الذهاب لقاضي في المحكمة او لمسؤول رفيع وقد سبق ان تم رفض دخول اشخاص للمحكمه بسبب اما لباسهم او لطول شعرهم او هيئتهم المخالفة لما يحبة الله ويرضاة او للعادات والتقاليد الحسنة .. وهنا نتسائل..
هل يستحق الله منا هذة العبادة الركيكة؟ هل يستحق الله ان نقف امامة وبين يدية بثوب النوم في بيتة؟ هل يحب ان يرانا ونحن بين يدية بصورة لايحب قاضي المحكمة ان يراها؟ هل هذا هو الاخذ الصحيح لقولة تعالى ( يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ)؟ والأمر من ذلك ان يدخل او تدخل بتلك الصورة الى المسجد الحرام!!!! الى بيتة المعظم والذي يعلو اي مكان حتى المحكمة!!!! فتجد في الحرم من بعض الزائرين النساء المتزينات بزينة غير مبررة وبعض المراهقين فكريآ يلبسون ما لايليق حتى في السوق من لباس وسلاسل في معصمهم وقصات شعرهم ما يدل على التحرر المذموم للبيئة المحيطة بهم وفساد منهجها.. ولهوان امور دينهم عندهم فلم يجتهدوا في اكتسابها ولم يلقوا من اولياء امورهم حث عليها حيث لم يعلموهم اياها ولم يأمروهم بتعلمها ان كان الاولياء أميين ..
وختامآ اليك اخي واختي المسلمة خلاصة هذا الموضوع .. والذي لو لم اذكر جميع ما سبق لاكتفيت بة قولآ من غير القرآن والسنة .. هناك حكمة تقول :
اذا اردت ان تعرف قدرك و مكانتك عند الله...... فهو نفسة قدر و مكانة الله عندك .
دمتم سالمين